الأحد، 9 نوفمبر 2014

لماذا نقرأ !؟
 
 
بـ اقرأ بدأ الوحي قال تبارك وتعالى: ]اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ[ (العلق:1). وقال: ]اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ[ (العلق:3).
وسينتهي مصير كل شخص بأن يقرأ كل واحد منا كتابه، ويقال له: اقرأ، ]يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَأُونَ كِتَابَهُمْ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً[ (الإسراء:71)، وقال تبارك وتعالى: ]اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً[ (الإسراء:14).
وأقسم الله تبارك وتعالى بالقلم الذي به تكون كتابة ما يقرأ، فقال تعالى: ]نْ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ[ (القلم:1).
والأمة الإسلامية وإن كانت أمة أمية لا تكتب و لا تحسب كما جاء في الحديث عن رسول الله r، فهذا في مجال الأحكام الشرعية، التي يراعى فيها حال الناس في كل مكان، وليس كل إنسان قادر على أن يكتب ويحسب، في كل مكان وزمان، فهذا الوصف المذكور مقصود به وصف ما يراعيه التشريع من رفع الحرج عن الأمة، و لا يقصد به الترغيب عن الكتابة والحساب وبالتالي عن القراءة؛ كيف يكون هذا هو المقصود؟! والرسول r يرغبنا في قراءة القرآن الكريم، وتلاوته، ومن أسماء القرآن "الكتاب"، بل اسمه "القرآن" اشتقاقه من نفس مادة كلمة "القراءة"، "القاف. والراء. والهمزة".
وقد جاء في الآثار الترغيب في القراءة من المصحف، وأنه عبادة، من ذلك ما جاء عن ابن مسعود t قال: "أديموا النظر في المصحف". وعنه أيضاً، قال: "أشد العبادة القراءة في المصحف".
فتعلم القراءة شيء مرغب فيه شرعاً، لكن السؤال ماذا نقرأ؟
إن خطورة القراءة تجعل المرء يقول: قل لي ماذا تقرأ أعرف من أنت!
فالمسلم يهتم بقراءة ما رغب الشرع في قراءته وهو يشمل الأمور التالية:
1) القرآن الكريم، وقد جاء في الحديث عن عَبْدِ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا لَا أَقُولُ الم حَرْفٌ وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ"
2) القراءة لكتب العلم الشرعي، فهي من أنفع الطرق لتحصيل العلم. ومن تراجم البخاري: "بَاب مَا يُذْكَرُ فِي الْمُنَاوَلَةِ وَكِتَابِ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالْعِلْمِ إِلَى الْبُلْدَانِ وَقَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ نَسَخَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ الْمَصَاحِفَ فَبَعَثَ بِهَا إِلَى الْآفَاقِ وَرَأَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ وَمَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ذَلِكَ جَائِزًا وَاحْتَجَّ بَعْضُ أَهْلِ الْحِجَازِ فِي الْمُنَاوَلَةِ بِحَدِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَيْثُ كَتَبَ لِأَمِيرِ السَّرِيَّةِ كِتَابًا وَقَالَ لَا تَقْرَأْهُ حَتَّى تَبْلُغَ مَكَانَ كَذَا وَكَذَا فَلَمَّا بَلَغَ ذَلِكَ الْمَكَانَ قَرَأَهُ عَلَى النَّاسِ وَأَخْبَرَهُمْ بِأَمْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ"





 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق